تعد الخسائر في الأرواح والمعاناة والأضرار والتشرد والعيش بدون مأوى الناجمة عن الكوارث في الكثير من المناطق في العالم وما تتعرض له المجتمعات من المخاطر الطبيعية تحديا يتوجب مواجهته حيث يتولد الشعور لدى الجميع بالاستعداد والجاهزية لتفادى الكثير من هذه النتائج المأساوية من خلال أنشطة التوعية والتقييم والتثقيف وتحسين الإدارة البيئية والتخطيط العمراني السليم والتأهب والتعليم.

وقال سعادة سيف محمد علي الشامسي نائب مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والازمات والكوارث بالوكالة في تقرير أعدته وكالة أنباء الامارات ” وام” بالتعاون مع الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث الذي يصادف الثالث عشر من أكتوبر من كل عام .. إن هذه المناسبة تتطلب منا أن نستذكر تاريخ بناء نهضة الدولة وتقدمها على أيدي رجالاتها وقاداتها الذين كرسوا سنوات حياتهم وسط ضنك العيش وقسوة الطبيعة وتقلبات الأحوال ومواجهة المخاطر المحدقة بهم ليرسوا اليوم قواعد دولة عصرية تسبق غيرها من الدول وتتفوق وتحصد العديد من الجوائز العالمية.

وأضاف الشامسي في كلمة له بهذه المناسبة أن أنشطة الحد من مخاطر الكوارث التي تسعى إليها الحكومات والمجتمعات وما يتبعها من مخاطر مجتمعية وبيئية قد يتعرض لها الأفراد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام وتحتاج الى إيجاد السبل الكفيلة بالحد من هذه المخاطر بحيث لا نتأثر بها ونكون قادرين على العودة إلى ما كنا عليه بالسرعة المطلوبة.

وأكد أن احتفال العالم في 13 أكتوبر من كل عام بمناسبSet featured imageة اليوم العالمي للحد من الكوارث يقام هذا العام تحت شعار “الصمود من أجل الحياة” ويركز على أوضاع كبار السن وما قد تتعرض له المجتمعات من مخاطر نتيجة الكوارث وهو ما يدفع إلى ضرورة اعتبار القدرة على الصمود أمام الكوارث بمثابة أولوية تنموية في جميع أرجاء العالم .. داعيا إلى استقصاء واستشراق المستقبل من خلال الدراسات والابحاث لمعرفة امكانية حدوث تلك الظواهر الغير طبيعية ومدى تأثيرها.

وذكر أنه منذ فترة طويلة للغاية تتأثر المجتمعات النامية خاصة الأسر التي لديها أفراد من كبار السن بالمخاطر أكثر من غيرهم وذلك بسبب الأدوار الاجتماعية والفقر.. وعلاوة على ذلك لا يحظى دور هؤلاء وقدراتهم في مجال الحد من مخاطر الكوارث بما يكفي من الاعتراف وسن القوانين والنظم التي تساهم في الحد من المخاطر.

وأشار إلى أن كبار السن هم من بين الأشخاص الذين قد يتعرضون لقلة الدعم في المجتمع وتتفاقم أوضاعهم عندما تحل كارثة من الكوارث.. فمن المرجح أن لا يتمكنوا من تلقي ما يحتاجونه من المساعدة أثناء وقوع كارثة إنسانية لاعتبار ضعف القدرة الحركية التي يعاني منها الكثير من المسنين.

أنشطة الهيئة الوطنية لادارة الطوارئ والكوارث .

**********———-********** وتعمل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تحت مظلة وإشراف المجلس الأعلى للأمن الوطني وتعتبر الجهة الوطنية الرئيسية المسؤولة عن تنسيق ووضع المعايير والأنظمة واللوائح المتعلقة بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ووضع خطة وطنية موحدة للاستجابة لحالات الطوارئ ومن هنا يقع على عاتقها تطوير وتوحيد وإدامة القوانين والسياسات والإجراءات المتعلقة بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على المستوى الوطني.

ويقع على عاتقها أيضا دور كبير في صياغة مفاهيم منسقة للتعامل مع مختلف حالات الطوارئ والأزمات والكوارث سواء كانت الطبيعية منها أو من صنع الإنسان والإشراف على التمارين والتدريبات والتنسيق بين الجهات المساهمة في عمليات الطوارئ ووضع الخطط الوطنية وتنفيذها وتعزيز إمكانيات دولة الإمارات العربية المتحدة في إدارة ومواجهة الطوارئ والأزمات ووضع متطلبات ضمان استمرارية العمل خلالها والتعافي السريع منها بالاستعداد والتخطيط المشترك باستخدام جميع وسائل التنسيق والاتصال على المستوى الاتحادي والمحلي والخاص بهدف المحافظة على الأرواح والممتلكات.

وتم الإعلان عن إنشاء الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات ضمن منظومة الهيكل التنظيمي للمجلس الأعلى للأمن الوطني في 14 مايو 2007 وبمرسوم بقانون اتحادي رقم 2 لسنة 2011 الذي نص على إنشاء الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وذلك حرصا من القيادة الرشيدة على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين على ارض الدولة وحفاظا على المكتسبات والممتلكات.

وأولت الهيئة عملية تطوير الموارد البشرية اهتماما خاصا وذلك إيمانا برؤية القيادة الرشيدة بأن الإنسان هو رأس المال الحقيقي لهذا الوطن من أجل بناء كوادر مواطنة مؤهلة ولديها الخبرة والمعرفة في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ولذلك فهي تحرص على تدريب موظفيها في مختلف إنحاء العالم لاطلاعهم على كل ما هو جديد في هذا المجال وبما يلبي احتياجاتها من الكوادر المواطنة ويصب في مصلحة المجتمع والوطن.

انجازات الهيئة ومشاريعها .

وقد حققت الهيئة منذ انشائها عدة انجازات وأقامت عدة مشاريع فقد تم اعتماد الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث مركزا تدريببيا معتمدا في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من كل من الحكومة البريطانية في دول مجلس التعاون الخليجي والأردن وباكستان و مؤسسة التعافي من الكوارث الدولية ” DRI ” في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن/ ومن مؤسسة سيتي أند جيلدز والإشراف والتنسيق على إعداد مراكز عمليات المؤسسات الاتحادية وإعداد المفهوم الوطني لأنظمة القيادة والسيطرة للطوارئ والأزمات والكوارث وإعداد واعتماد الإطار العام للاستجابة الوطنية.. وتم اعداد واعتماد الاصدار الأول من الاطار العام للاستجابة الوطنية في فبراير 2013.

ونجحت الهيئة في تدريب أربعة آلاف و933 شخصا عبر 267 دورة تخصصية في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث منذ العام 2009 وحتى النصف الثالث من 2014 وإصدار معيار ودليل إرشادي لإدارة استمرارية الأعمال باللغتين العربية والإنجليزية وإنشاء مركز العمليات الوطني وإنشاء مكاتب التنسيق والاستجابة في كل إمارة وإعداد واعتماد مفهوم إدارة الطوارئ والأزمات الوطني إلى جانب تشكيل فرق الطوارئ والأزمات والكوارث المحلية في كل إمارة واصدار أفلام توعية وكتيب دليلك في الحالات الطارئة.

وعلى صعيد مشاريع الهيئة الحالية فتتضمن العمل على اعداد مشروع أنظمة المعلومات الجغرافية الخاص بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والمشروع التطوعي الوطني ومشروع إصدار إطار عام لإجراءات تطبيق معايير السلامة والأمن المهني والمؤسسي في المشروعات الصناعية بحضور الشركاء الرئيسيين للمشروع .

**********———-********** مساهمات الدولة في دعم الدول المتضررة من الكوارث .

وفي هذا الصدد تبوأت دولة الامارات العربية المتحدة المراكز الأولى بين دول العالم في تقديم العون والمساعدة لكل الشعوب التي تتعرض للمحن والكوارث حتى شهدت لها كل المراكز والمؤسسات الدولية على أن الامارات تقع في المركز الاول بين الدول المقدمة للمساعدات للشعوب .

فمساعدات الامارات سواء على المستوى الحكومي و على مستوى المؤسسات الخيرية متقدمة حيث ما تلبث أن تقع كارثة في أية بقعة من العالم الا وتبادر الامارات بمؤسساتها الخيرية الى تقديم العون للمتضررين منها .

وتشير بيانات وزارة التنمية والتعاون الدولي الى أن المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات منذ تأسيسها للدول الآخرى بلغت أكثر من 127.1 مليار درهم حيث قدمت الدولة مساعدات تنموية بقيمة 120.9 مليار درهم إماراتي فيما قدمت ما قيمته 4.8 مليار درهم لمساعدة المتضررين من الأزمات الإنسانية في شتى بقاع العالم للتخفيف من معاناة الشعوب المتضررة من الأزمات الإنسانية خلال العقود الأربعة الماضية وقدمت مساعدات خيرية بقيمة 1.4 مليار درهم.

ولفتت الوزارة إلى أن هذه الأرقام والبيانات لا تعكس جميع المساعدات التي قدمت من دولة الإمارات خلال العقود الأربعة الماضية وذلك يعود إلى عدد من العوامل منها قلة وجود آليات التوثيق في السابق وعدم وجود أنظمة إلكترونية لحفظ هذه البيانات وعدم الإعلان عن المبادرات الخيرية والإنسانية مراعاة لمشاعر المحتاجين من الأشقاء والأصدقاء والإيمان الشديد بأن ما تقدمه الامارات واجب يمليه الدين الإسلامي.

وقالت إن هذه البيانات هي ما تم توثيقه من قبل الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية الموجودة حاليا وتوثيقها مع وزارة التنمية والتعاون الدولي.

ووفقا للاحصائية فقد تم تخصيص أكثر من ثلثي المساعدات إلى قطاع دعم الحكومة والمجتمع المدني حيث بلغت قيمة المساعدات 78.3 مليار درهم وهي تشمل حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية والمجتمع المدني والتطوير القضائي والقانوني والإعلام وتدفق المعلومات ومنظمات ومؤسسات المرأة ويليه قطاع دعم البرامج العامة بقيمة ” 8.85 “مليار درهم و تشمل دعم الموازنات العامة ودعم موازنات قطاعات محددة والتكاليف الإدارية للجهات المانحة وقطاع النقل والتخزين بقيمة ” 7.6 ” مليار درهم والذي يشمل البنية التحتية للنقل الجوي والبحري والبري. كما حصل قطاع تطوير البنية التحتية على مساعدات بقيمة ” 4.7 ” مليار درهم وكل من قطاعي الصحة والتعليم على” 2.9″ مليار درهم و “2.5 ” مليار درهم على التوالي.

**********———-********** واهتمت دولة الامارات بتقديم المساعدات لإنقاذ حياة الأشخاص وتخفيف وطأة المعاناة والحفاظ على كرامة الأشخاص وحمايتهم أثناء حالات الطوارئ وما بعدها بما في ذلك في الحالات التي يكون فيها الدعم متعلقا بمساعدات طويلة الأجل لصالح اللاجئين والنازحين والمشردين.

وحصل قطاع المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ على ما قيمته ” 4.8 ” مليار درهم وهو يشمل توفير مواد الإيواء والمواد غير الغذائية وخدمات التنسيق والدعم وتوفير مواد إغاثية ومساعدات غذائية في حالات الطوارئ.

وتبين البيانات التي أصدرتها الوزارة عن تبوء “المساعدات الحكومية” الإماراتية المرتبة الأولى بين الجهات المانحة منذ تأسيس الدولة حيث بلغ حجم مساعداتها المقدمة ما مقداره ” 94.5 ” مليار درهم من إجمالي المساعدات ويليها بالمرتبة الثانية “صندوق أبوظبي للتنمية” الذي قدم مساعدات بقيمة “23.5” مليار درهم إماراتي ومن ثم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي قدمت مساعدات إنسانية بقيمة أربعة مليارات درهم إماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتقديم ما قيمته “1.3 ” مليار درهم إماراتي ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بتقديم مساعدات بقيمة “844.9 ” مليون درهم إماراتي.

و حصلت قارة آسيا على النصيب الأكبر من إجمالي المساعدات المدفوعة بقيمة ” 72.5 ” مليار درهم خاصة دول غرب آسيا بقيمة”61.2″ مليار درهم.

و كانت قارة أفريقيا هي الوجهة الثانية للمساعدات الخارجية الإماراتية حيث تم تقديم مساعدات بقيمة “42.6” مليار درهم ذهبت أغلبها إلى دول في شمال أفريقيا بقيمة “35.6” مليار درهم.

و بخصوص اللاجئين في العالم فقد اظهرت اخر احصائية لوزارة التنمية والتعاون الدولي واللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الانسانية الخارجية ان قيمة المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة للاجئين والنازحين داخليا في نحو 71 دولة حول العالم وصلت إلى نحو” 2.60 ” مليار درهم خلال الأعوام من 2009 وحتى منتصف 2014 ..وذلك لتقديم الدعم و الإغاثة للمنكوبين والمشردين عن ديارهم نتيجة تفاقم الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان.

وأوضح تقرير لوزارة التنمية بهذا الشأن أن آلية توجيه وتوزيع المساعدات الإماراتية للاجئين في دول العالم اتسمت بالشمولية لتشمل قطاعات متعددة كالغذاء والمياه والصرف الصحي والإيواء وخدمات الرعاية الصحية ومكافحة نزع الألغام وخدمات الدعم والتنسيق وقطاعات أخرى.

وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي أقرته الامم المتحدة في العشرين من شهر يونيو من كل عام أنه بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. باتت الإمارات دولة رائدة وفاعلة في ميادين العمل الإنساني الدولي تحنو على اللاجئين ومشردي الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية في مختلف بقاع الأرض وتحمل أياديها البيضاء الممتدة عبر مؤسساتها الإنسانية وجهاتها المانحة شرايين الحياة والمعيشة الكريمة والآمنة بفضل الله تعالى إضافة إلى أنها مثال يحتذى به دوليا في الاستجابة الإنسانية.

وأشارت إلى أن جهود الإمارات الإنسانية وعطاءها الذي ينبع بفضل الله تعالى من قيادتها الإنسانية أسهم في أن تتحول مؤسساتها الإنسانية لورش عمل وخلايا تنشط في مختلف بقاع الأزمات الإنسانية لتضميد جراح ومآسي اللاجئين والمشردين عن أوطانهم انطلاقا من فلسفة إنسانية راقية تهدف لتعزيز وصون التآخي الإنساني وتقديم العون للإنسان أيا كان جنسه أو لونه أو ديانته.

ووفقا لتقرير الوزارة فإنه من ضمن مساعدات دولة الإمارات للاجئين خلال الاعوام الخمسة الماضية قدمت دولة الإمارات مساعدات للنازحين في باكستان بنحو ” 646.78 ” مليون درهم جراء الزلازل والفيضانات التي تأثرت بها باكستان خلال الفترة ذاتها .

وقدمت الدولة مساعدات بلغت ” 502.34 ” مليون درهم للمتاثرين من الأزمة السورية في الداخل السوري وللاجئين السوريين في دول الجوار.

وتلقت اليمن التي تعاني من ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين من دول الجوار مساعدات بلغت ” 312.81 ” مليون درهم وليبيا بنحو” 219.62 ” مليون درهم وأفغانستان بنحو/ 145/ مليون درهم بسبب ازدياد النزاعات المسلحة وضحايا الألغام والكوارث الطبيعية والصومال بنحو” 107.42 ” مليون درهم.

**********———-********** من جهة أخرى أشاد التقرير بدور المؤسسات الإنسانية والجهات الإماراتية المانحة مع تنامي مؤشرات استجابتها وتقديمها لمختلف أوجه الدعم .. مشيرا إلى تصدر المساعدات الحكومية التي وجهت للاجئين في مختلف دول العالم خلال الفترة من العام 2009 حتى منتصف العام 2014 للقسط الأوفر لتبلغ نحو ” 1.29 مليار درهم لتأتي مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي في المرتبة الثانية بنحو ” 561.82 ” مليون درهم ثم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في المرتبة الثالثة بنحو” 368.07 ” مليون درهم تليها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بنحو”143.28″ مليون درهم ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بنحو” 52.56 ” مليون درهم إضافة للمؤسسات الإنسانية الأخرى والقطاع الخاص والأفراد بنحو ” 184.37 ” مليون درهم.

وأكد التقرير استهداف مساعدات الإمارات للقطاعات ذات الصلة بحياة ومعيشة اللاجئين وبما يضمن لهم خدمات الإغاثة والإيواء المثلى حيث استأثر قطاع خدمات الدعم والتنسيق بنحو” 933.53 ” مليون درهم تلاه قطاع الإيواء والمواد غير الغذائية بنحو” 572.43 ” مليون درهم ثم في المرتبة الثالثة قطاع المساعدات الغذائية بنحو” 450.86 ” مليون درهم بعدها قطاع المواد الإغاثية المتنوعة بنحو”395.56 “مليون درهم ثم قطاع الصحة بالمرتبة الخامسة بنحو” 138.24″ مليون درهم ثم قطاع المياه والصحة العامة بنحو” 42.67 ” مليون درهم فقطاع مكافحة نزع الألغام بنحو”42.65 ” مليون درهم فقطاعات أخرى مثل ” الأمن والحماية والتعليم”.

وأكد الأمين العام للامم المتحدة لان كي مون بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث أن نحو 700 مليون شخص أي نحو 10 بالمائة من سكان العالم تزيد اعمارهم عن 60 عاما وبحلول عام 2030 فإن عدد المسنين في العالم سيزيد عن عدد الاطفال لأول مرة في التاريخ .

وذكر بان كي مون في رسالة له بهذه المناسبة أنه عند وقوع أية كارثة طبيعية في العالم فان المسنين يكونون أول من يعاني من نتائج هذه الكارثة ويكون معدل الوفيات والاصابات منهم مرتفعا ولذلك لا بد من تغيير هذا الاتجاه المفجع عن طريق وضع الخطط وتقديم الخدمات والدعوة الى معالجة مواطن الضعف التي تواجه كبار السن مع الاستفادة الى أقصى حد من مساهماتهم في الأمن والرفاه الاجتماعي.

وأوضح الأمين العام للامم المتحدة أنه يجب أن يأخذ التخطيط لمنع الكوارث بعين الاعتبار ضعف القدرة على الحركة لدى الكثير من المسنين وينبغي علينا أن نمكنهم من التأهب لاحتمال وقوع كارثة وبلوغ بر الأمان وحماية أنفسهم ومراعاة احتياجات كبار السن في نظم الانذار المبكر وآليات الحماية الاجتماعية وخطط الاجلاء بالتصدي لحالات الطوارئ وحملات التوعية العامة.

**********———-********** وقال إنه من المهم ادراك أن المسنين لديهم نقاط قوة يمكن أن تخدم المجتمع بشكل عام لذك فان سنوات خبرتهم يمكن أن تساعد في الحد من المخاطر التي تطرحها الكوارث وينبغي اشراكهم في ادارة مخاطر الكوارث إلى جانب ما يتصل بذلك من عمليات التخطيط وصنع القرار وبوسع المسنين ايضا ان يثروا المناقشات العالمية الحيوية بشان معالجة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن بناء القدرة على مواجهة الكوارث ليس لها حد زمني في حياة المرء فهي تبدأ في مرحلة الشباب وتتزايد اهميتها مع تقدم السن .

وشهد العالم في السنوات الأخيرة كوارث طبيعية خلفت نتائج مأساوية ..

وتعرف الكوارث الطبيعية بأنها ابتلاء أو دمار كبير يقع بسبب حدث طبيعي ينطوي على خطورة .. وهناك تعريفات متعددة للكارثة حددتها المنظمات والهيئات الدولية والوطنية المتخصصة .

وقد عرفت هيئة الأمم المتحدة الكارثة بأنها حالة مفجعة يتأثر من جرائها نمط الحياة اليومية فجأة ويصبح الناس بدون مساعدة ويعانون من ويلاتها ويصبحون بين عشية وضحاها في حاجة إلى حماية وملابس وملجأ وعناية طبية واجتماعية واحتياجات الحياة الضرورية الأخرى.

كما عرفت المنظمة الدولية للحماية المدنية الكارثة بأنها حوادث غير متوقعة ناجمة عن قوى الطبيعة أو بسبب فعل الإنسان وتترتب عليها خسائر في الأرواح وتدمير في الممتلكات وتكون ذات تأثير شديد على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية وتفوق إمكانيات مواجهتها قدرة الموارد الوطنية وتتطلب مساعدة دولية.

وتتضمن قائمة أنواع الكوارث الطبيعية وأبرزها الكوارث الأرضية مثل البراكين والزلازل والانهيارات الثلجية والكوارث المائية والتسونامي والاعاصير والكوارث المناخية مثل الجفاف والأعاصير والزوابع والحرائق والاحتباس الحراري والأوبئة والمجاعات.

والكوارث مثل ثورة البركان والزلازل والأعاصير وغيرها من الظواهر الطبيعية تسبب دمارا كبيرا للممتلكات والبشر وفي حالة حدوث الظواهر الطبيعية في مناطق غير مأهولة بالسكان لا تسمى كوارث طبيعية.

وتختلف الكوارث حسب نسبة السكان المحيطة بظاهرة طبيعية منطوية أو قابلة للخطر فكثير من المجتمعات تعيش بالقرب من براكين لها تاريخ مدمر كما حدث في بومبي وغيرها وهذا يعود للطبيعة البشرية ومشاكل الفقر وغيرها.

وعند حدوث اضطرابات جوية أو عواصف تعقبها فترة هدوء ثم سقوط أمطار غزيرة واحمرار قرص الشمس وسماع أصوات من داخل الارض وزيادة الأبخرة في الجو لدرجة كبيرة والشعور بدوار في الرأس.

**********———-********** ” البراكين ” .

ويعرف البركان على أنه تشقق في الأرض ليخرج منها بركة ذلك المكان الذي تخرج أو تنبعث منه المواد الصهيرية الحارة مع الأبخرة والغازات المصاحبة لها على عمق القشرة الأرضية ويحدث ذلك خلال فوهات أو شقوق.

وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالا أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية.. وتعد إندونيسيا من الدول التي توجد بها أكثر البراكين والتي تضم 180 بركانا وهي انفجارات تظهر على سطح الأرض نتيجة خروج المواد الباطنية إثر التحركات التي تعتري القشرة الأرضية.

” الزلازل ” .

ويرجع العلماء حدوث الزلازل الى كثرة تولد غاز ثاني أكسيد الكربون وانتشار السوائل المعدنية في التربة وازدياد تولد الكهرباء في التربة.

والزلازل ظاهرة طبيعية عبارة عن اهتزاز أرضي سريع ناتج عن حركات تكون في باطن الأرض وتكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم اجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية.

وقد ينشأ الزلزال نتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات الأرض فإذا كانت درجه الزلزال أكثر من 5 درجات فهو مدمر و تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث أمواج عالية إذا ما حصلت تحت سطح البحر فضلا عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت وغالبا ينتج عن حركات الحمل الحراري التي تحرك الصفائح القارية متسببة في حدوث هزات هي الزلازل.

كما أن الزلازل قد تحدث خرابا كبيرا و تحدد درجة الزلزال بمؤشر يقاس من 1 إلى 10 فالدرجة من 1 إلى 4 زلازل قد لا تحدث أية أضرار أي يمكن الإحساس بها فقط ومن 4 إلى 6 زلازل متوسطة الأضرار وقد يحدث ضررا للمنازل .. أما الدرجة القصوى أي من 7 الى10 فيستطيع الزلزال تدمير المدينة بأكملها وحفرها تحت الأرض حتى تختفي مع أضرار بالمدن المجاورة لها.

ومن أخطر الزلازل التي حدثت في التاريخ زلزال شانشي في الصين و هو أكبر زلزال سجل من حيث عدد الضحايا والذي بلغ 83 ألف نسمة.

ووقع هذا الزلزال في صباح الثالث والعشرين من شهر يناير عام 1556 في مقاطعة شانشي الصينية.. وبلغ تأثيره أكثر من سبع وتسعين مقاطعة في مقاطعات شانشي وأدى إلى تدمير بقعة محيطها 840 كم في بعض المقاطعات ومقتل ستين بالمائة من السكان وكان أغلبهم في ذلك الوقت يسكنون في كهوف اصطناعية وشقوق الجبال التي انهارت عليهم نتيجة الكارثة.

وتضع الإحصاءات الحديثة بناء على معلومات جيولوجية زلزال شانشي على الدرجة الثامنة تقريبا في مقياس العزم.. ومع أنه كان أكبر الزلازل المميتة وخامس أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ.

” الانهيارات الثلجية ” .

والانهيار الثلجي هو تحرك مفاجيء لكمية من الثلج على جانب جبل وتنجم عنه عدة كوارث وقد يؤدي إلى هلاك الآلاف من الأشخاص.

والسيل يعد كارثة مائية طبيعية تحدث نتيجة تراكم كميات كبيرة من الأمطار لفترة طويلة من الزمن في منطقة محددة أو ذوبان سريع لكميات كبيرة من الثلوج أو الأنهار أو العواصف والأعاصير.

وتوجد بعض الكوارث المائية التي تأتى على المدى البعيد منها تآكل السواحل الذي يؤدى إلى غرق بعض المدن.

**********———-********** ” التسونامي ” .

أما التسونامي فهو موجة ضخمة محيطية تحتوي على سلسلة من الأمواج وقدر هائل من المياه تسببها الزلازل والبراكين وغيرها وتنشأ الموجة المدية عندما يحدث انزلاق عمودي في قاع البحر من شأنه ضعضعة السطح الأفقي لقاع البحر فتنشأ على سطح البحر الموجة المدية وشأنها شأن أي موجه تتجه الموجة المدية إلى الشواطئ ويعتمد على حجم الأنزلاق الأرضي في قاع البحر تتحدد كمية وحجم الموجة المدية ومقدار الخراب الذي تخلفه.

و من أشهر موجات التسونامي ما نتج عن زلزال المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004 حيث ضربت سواحل العديد من الدول منها إندونيسيا سريلانكا تايلاند الهند والصومال وغيرها حيث وصف هذا الزلزال بأنه أحد أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت الأرض على الأطلاق قتل فيه ما يقارب من 250 الف شخص.

” الكوارث المناخية “.

ومنها الجفاف فهو التغير الذي يحدث في طقس المنطقة من حيث استمرار حالة الطقس الجاف وعدم هطول الأمطار لمدة طويلة وقد يؤدي إلى مجاعة وخاصة في البلاد التي تعتمد على الزراعة.. ويعتبر أحد أخطر الكوارث على مستوى الكرة الأرضية ويسبب هذا ضررا حقيقيا بالناس.

أما الأعاصير فهي عواصف هوائية دوارة حلزونية عنيفة تنشأ عادة فوق البحار الاستوائية ولذا تعرف باسم الأعاصير الاستوائية أو المدارية أو الأعاصير الحلزونية لأن الهواء البارد ذا الضغط المرتفع يدور فيها حول مركز ساكن من الهواء الدافئ ذي الضغط المنخفض ثم تندفع هذه العاصفة في اتجاه اليابسة فتفقد من سرعاتها بالاحتكاك مع سطح الأرض ولكنها تظل تتحرك بسرعات قد تصل إلى أكثر من 300 كيلو متر في الساعة.

ويصل قطر الدوامة الواحدة إلى 500 كيلو متر وقد تستمر لعدة أيام إلى أسبوعين متتاليين.. ويصاحبها تكون كل من السحب الطباقية والركامية إلى ارتفاع 15 كيلو مترا ويتحرك الإعصار في خطوط مستقيمة أو منحنية فيسبب دمارا هائلا على اليابسة بسبب سرعته الكبيرة الخاطفة ومصاحبته بالأمطار الغزيرة والفيضانات والسيول بالإضافة إلى ظاهرتي البرق والرعد كما قد يتسبب الإعصار في ارتفاع أمواج البحار ويدمر القرى والمدن.

” العواصف الثلجية ” .

وتحدث العاصفة عند تساقط الثلوج مع رياح بسرعة أعلى من 32 ميل/ساعة أو 51.50 كلم/ساعة مع حجب كامل للرؤية وقد ينتج عنها خسائر بشرية ومادية معتبرة.

**********———-********** أما الزوابع فهي تحدث في منطقة ضغط جوي منخفض مع رياح حلزونية تدور عكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي وباتجاه عقارب الساعة في النصف الجنوبي.

في حين أن الحرائق يمكن وصفها بأنها من أخطر المشاكل التي تواجهها البيئة بلا منازع ويكون السبب الرئيسى فيها هو المناخ الجاف وقد تستمر هذه الحرائق لأشهر ليست لأيام فقط وينجم عنها العديد من المخاطر وخاصة انبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام.. وهناك عاملان أساسيان في نشوب مثل هذه الحرائق عوامل طبيعية لادخل للإنسان فيها وعوامل بشرية يكون الإنسان هو أساسها.

ومن أشهر الأمثلة على العوامل البشرية تلك الحرائق التي نشبت في إندونيسيا في جزيرتى “بورنيو ” وسومارتا” ما بين عامى 1997 – 1998.

وانبعث من هذه الحرائق غازات سامة غطت مساحة كبيرة من منطقة جنوب شرق آسيا مما نتج عنه ظهور مشاكل صحية وبيئية وقد نشبت الحرائق في حوالي 808 مواقع تم تحديدها بصور الأقمار الصناعية وقدرت المساحة التي دمرتها الحرائق بحوالي 45 الفا و600 كيلو مترمربع .

و يرجع السبب الأساسي وراء هذه الحرائق إلى تحويل إنتاج هذه الغابات من خلال إحلال زراعة النخيل لإنتاج الزيوت.. ناهيك عن الخسارة الفادحة للأخشاب والثروة النباتية والحيوانية والبشرية لأن الغازات السامة لهذه الحرائق تمتد إلى البلدان المجاورة ولا تقف عند حدود دولة بعينها.

ومن الأمثلة الأخرى لحرائق الغابات تلك الحرائق التي نشبت في البرازيل عام 1998 والتي قضت على ما يفوق على المليون هكتار من غابات السفانا وقد عانت المكسيك أيضا من الجفاف على مدار سبعين عاما كما أدى إلى نشوب الحرائق لتقضى على حوالي ثلاثة آلاف متر مربع من الأرض وانتشار دخانها إلى جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.

” الاحتباس الحراري ” .

والاحتباس الحراري هو تغير المناخ بسبب ارتفاع درجة الحرارة ..

ويوجد العديد من العوامل التي تؤدى إلى الاحتباس الحرارى منها النفايات النووية والتلوث الهوائى وكوارث الاحتباس الحرارى كثيرة منها ارتفاع درجة الحرارة باستمرارية كل عام مما يودى إلى ذوبان القطب الجنوبى مما يؤدى إلى ارتفاع منسوب الماء وينتج عنه تآكل العديد من السواحل وغرق العديد من المدن وقد وصفت الأمم المتحدة ” الاحتباس الحراري ” بأنه شبيه بخطر الحروب على البشرية .. وقالت أيضا إنه مع تغير المناخ يتوقع تزايد معدل حدوث الأعاصير واشتداد قوتها.

وأشارت الى أنه خلال الثلاثين عاما الماضية كان تأثير الكوارث الطبيعية على البشر خمسة أضعاف تأثيرها قبل جيل بأكمله والأوضاع تزداد سوءا فالمناخ يتغير مما يهدد بوجود ظواهر جوية متطرفة ففي عام 2006 وحده عانى 117 مليون شخص من نحو 300 كارثة طبيعية بما في ذلك الجفاف الشديد في الصين وإفريقيا والفيضانات الكاسحة في آسيا وبعض مناطق إفريقيا ما أدى إلى خسائر بنحو 15 مليار دولار.

واقترحت الأمم المتحدة بناء مبان تكون مقاومة للمخاطر ومقاومة للزلازل حيث أن عام 2005 دمر زلزال باكستان عددا كبيرا من المدارس مما أودى بحياة نحو 17 ألف طفل .. كما يجب توعية الرأي العام حول كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية ومن ضمنها عمليات الإجلاء من المناطق المهددة.

**********———-********** ” الأوبئة ” .

والوباء هو انتشار سريع لمرض معدي ويعتبر من أكثر الكوارث الطبيعية فتكا ومنها الطاعون الأسود الذي تفشى في القرن الرابع عشر وأدى إلى مقتل ما يزيد على 20 مليون من البشر أي ما يعادل ثلث سكان أوروبا. ووباء الجدري والإيدز وكذلك وجود تخوف لتحول أنفلونزا الطيوروانفلونزا الخنازير.

” المجاعات” .

و المجاعة هي ظاهرة يعاني فيها سكان منطقة معينة من سوء تغذية نتيجة أسباب عدة من أهمها الحروب والكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والبراكين لذا فهي تنتشر بشكل أساسي في الدول النامية أو دول العالم الثالث ويترتب على ذلك نقص فادح في الأكل لمدة طويلة مما يسبب موت الآلاف أو ربما الملايين من الناس جوعا.

وشملت قائمة أكبر عشر كوارث في التاريخ وأكثرها تدميرا زلزال لشبونة عام 1755 وقتل فيه ما بين 60 و 100 ألف نسمة وكان من أشد الزلازل تدميرا على مر التاريخ وزلزال هايتى2010 وقتل فيه حوالى 100 ألف شخص وزلزال كشمير 2005 وقتل فيه حوالي 79 ألف شخص وزلزال مدينة بام في ايران وقتل فيه 40 ألف شخص وتسونامي المحيط الهندي في عام 2004 والذى ضرب اندونيسيا وأودى بحياة 250 ألف شخص وحرائق البرازيل عام 1998 والتي أدت الى احتراق نحو مليون هكتار من المزروعات والطاعون الأسود الذي تفشى في القرن الرابع عشر وأدى إلى مقتل ما يزيد على 20 مليون من البشر وزلزال شانشي في الصين عام 1556 و هو أكبر زلزال سجل من حيث عدد الضحايا والذي بلغ 83 ألف نسمة ويعد خامس أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ وكارثة مدينة بوبال الهندية التي شهدت عام 1984 ابشع الكوارث التي تعرضت لها البشرية نتيجة الانفجار الذي وقع في مصنع كيميائي وتسبب في تسمم نصف مليون شخص وبلغ عدد قتلاه 16 ألف نسمة وكارثة تشرنوبيل النووية التي وقعت في عام 1986 بالاتحاد السوفييتي السابق نتيجة الانفجار الذي وقع في محطة تشرنوبل الكهروذرية في أوكرانيا وتسببت في مقتل مائة شخص بسرعة واجلاء 14 الف شخص .

**********———-********** وبشأن المراجعة السنوية لإحصائيات اضرار الكوارث لسنة 2013 فقد أصدر مركز دراسات الأوبئة والكوارث” CRED ” تقريره السنوي الخاص بمراجعة الكوارث والأوبئة عن عام 2013 وبمقارنة متوسط الضحايا والكوارث للسنوات العشر السابقة الممتدة من 2003 حتى 2012 فقد سجلت منظمات الإغاثة والتعاون الدولي والهيئات والمؤسسات الوطنية عدد 330 كارثة طبيعية في عام 2013 مسجلة انخفاضا ملحوظا عن المعدل السنوي للعشر سنوات البالغ 388 كارثة .

وتسببت تلك الكوارث في مقتل 21 ألفا و610 قتلى وهو عدد يقل كثيرا عن المتوسط السنوي للعقد الماضي البالغ 106 آلاف و654 قتيلا لكن هذا العدد زاد بكثير عن أعداد عام 2012 والذي سجلت فيه أدنى أعداد وفيات على الإطلاق وبلغ تسعة آلاف و710 قتلى.

وانخفضت معظم مؤشرات الإضرار واعداد المتأثرين حيث بلغت قيمة الأضرار مجتمعة ما يقرب من 118.6 مليار دولار منخفضة مقابل 158 مليار في السابق وكذلك سجلت أعداد المتضررين الأدنى خلال ال 16 سنة الماضية.

وفيما يخص التوزيع الجغرافي للكوارث الطبيعية استحوذت قارة أسيا على النصيب الأكبر من إجمالي أعداد الكوارث بنسبة بلغت 47.13 %من الإجمالي الكلي واستحوذت ما نسبته 90.13%من أعداد الضحايا ارتفاعا من 81.5% في السنوات السابقة ولا تزال قارة أسيا متصدرة الترتيب العام للقارات رغم الانخفاض الكلي المسجل لكافة القارات عدا قارة أوروبا والتي سجلت ارتفاعا طفيفا في الضحايا .

” الدول العربية خارج نطاق الكوارث” .

ويرى تقرير لاتحاد دعم التنمية الالماني أن معظم البلدان العربية تقع خارج قوس الكوارث المحدقة عدا عن المخاطر المتوسطة في السودان والجزائر.

وجاءت معظم بلدان الخليج في المناطق الأكثر أمنا ونالت الإمارات أعلى نسبة أقل خطورة ممكنة للتعرض للكوارث وهذا لا يتعلق فقط بوقوع هذه البلدان خارج مناطق الزلازل والفيضانات والبراكين وإنما بالنظام الاجتماعي والصحي واستعدادات هذه البلدان لمواجهة الأزمات.

وعلى هذا الأساس جاءت قطر في آخر القائمة والمملكة العربية السعودية في المرتبة 171 بين بلدان العالم الأقل عرضة للكوارث ثم البحرين في المرتبة 169 ومصر في المرتبة 162 قائمة بأكثر الدول الأكثر خطورة من حيث التعرض للكوارث.

و رسم اتحاد دعم التنمية الألماني خارطة الكوارث الطبيعية المحتملة في العالم بشكل تظهر احتمالية تعرض هذا البلد أو ذاك إلى الكوارث في المستقبل القريب بالنسبة المئوية ومنح دول العالم درجات خطورة بالنسبة المئوية .

وتضمن تقرير الاتحاد توقعات علمية حول حجم مخاطر الزلازل والفيضانات والأعاصير والبراكين كشفت أن البلدان الصغيرة والأقل تطورا والأفقر هي الأكثر عرضة للكوارث المحتملة في المستقبل القريب.

ولهذا فان قائمة الدول العشر الأكثر خطورة من ناحية التعرض للكوارث البيئية هي جزيرة فانوتاو في جنوب المحيط الهادي وهذه الجزيرة مهددة بالزلازل والأعاصير والجفاف علما بأن مستوى الرعاية الصحية فيها ونسبة الاستعداد لمواجهة الكوارث ووجود خطط لمواجهة الكوارث تقترب من الصفر حسب تقدير خبراء اتحاد دعم التنمية الألماني ومملكة تونغا في جنوب المحيط الهادي المحسوبة على جزر البولونيز وهي مهددة بالغرق بسبب ارتفاع مناسيب المياه.. وهي كسابقتها فإنوتاو ضعيفة من ناحية الاستعداد الأمني والطبي لمواجهة الكوارث والفلبين وهي مهددة أساسا بالعواصف والفيضانات.. والفلبين حكومة وشعبا غير مستعدين لمواجهة المخاطرنتيجة انتشار الدولة على أكثر من سبعة آلاف جزيرة كبيرة وصغيرة.

**********———-********** وتتضمن القائمة أيضا جزر السولومون شرق نيوغيني وهي مهددة بالزلازل والفيضانات أساسا.. وهناك خلل واضح في التوازن البيئي وليست هناك خطط لمواجهة الكوارث وغواتيمالا وهذه الدولة الوسط- أميركية مهددة بالزلازل والتصحر و بنغلاديش و ظروف السكن والكثافة السكانية قد تحول أي فيضان صغير في هذه الدولة الاسيوية إلى كارثة بشرية حقيقية و تيمور الشرقية فهي مثال واضح بالنسبة للخبراء على إمكانية أي زلزال أو فيضان صغير على ضرب هذه الجزيرة الأسيوية الجنوبية في العظم و كوستاريكا وهي مهددة بخطر زلزال كبير.. ولا بناء البيوت ولا الإجراءات الوقائية كافية لانقاذ البلد الصغير من كارثة وكمبوديا وهي مهددة بالعديد من الفيضانات التي يمكن للكثافة السكانية وسوء الأحوال الصحية والاجتماعية أن تحولها إلى كارثة إنسانية كبرى والسلفادور فهي مهددة بزلازل كبير يمكن لها بحكم البناء الضعيف والوضع الاجتماعي والصحي المتدهور أن تتحول إلى كارثة كبرى.

وحذر التقرير من أن هذه المناطق المهددة بالكوارث تتفاوت درجاتها من منطقة الى آخرى .. وكمثال على ذلك فان الهزة الأرضية في اليابان تسببت بنحو 28 ألف ضحية حسب الإحصائيات الرسمية اليابانية في حين أن الهزة الأرضية في هاييتي 2010 رغم أنها أضعف من هزة اليابان بمائة مرة إلا أنها خلفت 220 ألف ضحية.. وهذا دليل على أن استعداد البلد وطريقة البناء وخطط الإنقاذ والإخلاء ومستوى الخدمات الصحية يمكن أن تقرر حجم الكارثة إلى حد كبير.

من ناحية أخرى فإن التحضر والتقدم الصناعي وتكامل خطط مواجهة الكوارث لم تكن مبررا لإخراج دولة صناعية مثل اليابان من قائمة الدول الأكثر عرضة من غيرها للكوارث .

وأوصى تقرير اتحاد دعم التنمية الألماني هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العالمية بضرورة مساعدة البلدان الأكثر عرضة لمخاطر الكوارث على مواجهة هذه الأزمات وخصوصا في أساليب تجنب هذه الكوارث ووضع خطط الإنذار المبكر وخطط الإخلاء وخطط الاستعداد المدني والصحي.

كما أوصي التقرير البلدان المعرضة أكثر من غيرها للكوارث ببذل المزيد من الجهود المالية والبشرية الكفيلة بتحسين شروط مواجهة الأزمات و بالتعاون مع دول الجوار ومع الأمم المتحدة لتحسين شروط السكن والوضع الصحي والبناء.